أكفانك البيضاء أنت لبستها
شعر / السيد بهاء آل طعمه
في رثاء الولي المقدس ( طاب ثراه)
نظمت في 22/2 / 1999
يا(صادقَ الصّدر)الذي فيك الغيارى أقسموا
أنْ يسلكوا لنهج الذي كنت به تتوسّمُ
إذ كنت للأحرار مدرسة الهدى
منك استهلّوا دربهم وتعلّموا
قد أصبح الثوّارُ أفذاذ الدنا
وصنعت جيلاً واعياً بكَ يــَنْعمُ
يا أسداً ما هاب من شـِرْذِمَةٍ
أصبحت صاعقةً عليهم ترجمُ
أيقظت قوماً من سباتهمُ الذي
لولاك ما كانَ لهم أنْ يفهموا
أنتَ المُزكّى ثمّ صفوَ مودةٍ
ياشبل ( حيدرةٍ) فأنت الضّيْغَمُ
كانت شعوبَ الكونِ في أهوائها
فصرختَ فيهُمُ صرخةً كي يـُرحموا
ليفيقوا من عمقِ السبات وينهضوا
بك ثائرون إلى الطغاة تحزّموا
يا ابن التقى كان بوسعك أنْ تكنْ
لنا قائداً وغضنفراً بك نـُسلمُ
كمْ حاقدٍ قد قالَ فيك إساءةٌ
إذ إنّهُ باغٍ أساسه مُجــرِمُ
خسِأ الذي منك يَمسّ شعيْرةً
فمصيرهُ الخسرانُ وهي جهنّمُ
وهناك يوم الحشر لا عذراً له
فالله يحكمُ والنتيجةُ يندَمُ
ذا ( صادق الصّدر) ونجلاهُ هما
كالطوْدِ في الخلد وهُم يتنعّمُوا
يا سيدي تِهنا وبعدك لم نرى
إلاّ دموعاً فيك راحتْ تـُسجم
شُلّتْ أيادي ( البعثْ) منذ تجرأت
بالقتل أُقسمُ للنواصبِ ينتموا
أبداً ننادي أنت حيٌّ بيننا
فالموت يأبى للقماقمِ يهزِمُ
يا قائداً أنت الذي أيقظتنا في صحوةٍ
كنّا حيارى يومنا هو أدهــمُُ
يا ابن (البتول الطهر) يا غَمْرُ الندى
فإليكَ عهدٌ فيه لا نستسلمُ
منك تعلمنا التفانيَ مبدءاً
بالذود عن دينٍ بنا يتجسّمُ
حتى عقيدتنا التي سرنا بها
لنكن أُسوداً للّذين تهجمـوا
أكفانك البيضاء أنت لبستها
هزّت عروش (البعثُ ) حيثُ تهشّموا
وليعلم المغرور من هو ( صادق الصدر) ونجلاهُ عسى يصحوا ولا يتوّهموا
نمْ أيّها الصنديدُ نومت هانئٍ
فلك الرّجالُ الثّائرون عرمرمُ
رغماً على أنفِ العبيد وبغيِهِمْ
نوراً على العشّاقِ أنتَ تـُخــيّمُ
ذكراك تبقى في القلوب مضيئةً
واسمكَ أحبابٌ بهِ يترنموا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ