طوبى لمن شاطر الزهراء حزنها وقاسم الهم ليث النجف
وقر عين المصطفى ونصر الحسين سليل العز والشرف
ومهد للقائم الموعود نهضته وقاتل كل منشق منحرف
يا خير خلف لخير سلف يا ابا اسحاق يا ثقفي
هذه المرة ابدع واجاد وتألق شاعرنا المتجدد دائما
شاعر اهل البيت الوفي الاستاذ
حمزة حسين الوائلي
وابحر في بحر من اتخذ ثارات الحسين شعار
وكان مصداق من طالب بالثار
نعم انه من بشر به الحسين فتى بني ثقيف المختار
هذه الرائعة الصادقة يهديها
شاعرنا الوائلي المتجدد
لكل موال وحب بمناسبة شهادة النبي واربعينية الامام الحسين
صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
ثورةُ العِشق
تَشدو جِراحُ نَقِيِّ القلبِ مِنْ شَغَفِ ** لِتَرشِفَ الْحُبَّ مِنْ سَلسالِ مُنذَرِفِ
فَكيفَ لِلروحِ مِنْ صَبرٍ ؟ ، وَتَيَّمَها ** عِشقٌ تَوَقَّدَ بِالآهاتِ وَالأَسَفِ
عِشقٌ تَجَذَّرَ في الأَعماقِ مَنبَتُهُ ** مع الْمُروءَةِ وَالإِيمانِ وَالشَّرَفِ
يا عاشِقاً ، رَعدَةُ الأَشواقِ تَغْمُرُهُ ** يَهتَزُّ مِنْ فَرطِ حُبِّ الحقِّ ، لا الوَجَفِ
كَم مِن دَخيلٍ على العُشّاقِ ، قد نَكَثوا ** وَصادِقُ الروحِ في قَعرِ السُّجونِ نُفِي
يا عاشقاًيَزرعُ الآمالَ مُحتَضِراً ** أَنعِمْ بِها ثَمَراً مِنْ زارِعٍ كَلِفِ
وَيَرتَجي وَصلَ أَحبابٍ ، وقد رَحَلوا ** يَقتاتُ شَوكَ سِنينٍ مُرَّةٍ عُجُفِ
ـــــــــــ
يا نَسمةً داعَبَتْ آلامَ فاطمةٍ ** وَبَلسَماً لِجِراحِ الليثِ في النجفِ
يا فارساً ، مِنْ حسينِ الطَّفِّ هِمَّتُهُ ** وَ ( دُلْدُلاً ) تُرعِبُ الفُرسانَ بِالْهَيَفِ
وَدارِعاً ، دِرعُهُ الإِيمانُ صالَ بِهِ ** وَساعِداً لم يَهِنْ يوماً وَيَرتجفِ
فَإِنَّكَ البطلُ الْمِغوارُ ما صَدَحَتْ ** بَلابلُ العِشقِ في أَنفاسِ ذي لَهَفِ
قَوافلُ العشقِ تَسري في العروقِ دَماً ** وَالقلبُ مَرتَعُها في كلِّ مُنعَطَفِ
إِنْ لم تَكُنْ كربلا مَثواكَ يا عَلَماً ** فَإِنَّكَ الحرُّ أَنّى كنتَ يا ثَقَفي
ـــــــــــــ
للهِ أَنتَ أَبا المختارِ مِنْ سَلفِ ** وَأَنتَ أَنتَ أَبا إِسحاقَ مِنْ خَلَفِ
يا مَوقِفاً وَدِماءُ الصِّدقِ تَكتبُهُ ** وَثورةً أَشرَقَتْ في أَبيضِ الصُّحُفِ
يا قامَةً سَقَت العباسَ مِنْ ظَمَإٍ ** كِلاكُما سُقِيا مِنْ خيرٍ مُغتَرَفِ
يا طَلعةً مِن سَنا الأَخيارِ هَيبَتُها ** تَقتَصُّ لِلمصطفى مِن كلِّ مُنحرِفِ
يا مَنْ سَقَيتَ يَتامى المصطفى بَرَداً ** فَسُرَّ قلبُ رَضيعٍِ ظامِيءٍٍ وَشُفِي
جَعَلْتَ ثَأْرَكَ ثاراتِ الحسينِ ، وَقد ** طَهَّرْتَ وَجهَ الثَّرى مِنْ أَنتَنِ الْجِيَفِ
ــــــــــــــــــ
تَشدو جِراحُ تَقِيِّ النَّفسِ صادِحَةً ** فَصارَعَ الموتَ ، لم يَحزنْ وَلم يَخَفِ
للهِ دَرُّ أَبي إِسحاقَ مِنْ بطلٍ ** وَمؤمنٍ صالحٍ ، في العاشقينَ وَفي
مُستيقِظٍ ، وَضَميرُ العدلِ قائِدُهُ ** وَنائمٍ بِدِماءِ الحقِّ مُلتَحِفِ
واسى الحسينَ بِقلبٍ يَكتَوي ظَمَأً ** لم يَخشَ إِذ رَكبَ الأَخطارَ مِنْ تَلَفِ
وَصافَحَ المرتَضى ، والنزفُ حُلَّتُهُ ** وَعانَقَ الموتَ في مِحرابِهِ الذَّرِفِ
في ثُلَّةِ كَتَبوا أَسماءَهُم أَلَقاً ** أَرواحُهُم دُرَرٌ في أَجملِ الصَّدَفِ
شَهيدُ حُبِّ ذَوي القُربى وَطاعتِهِم ** وَلم يَكُنْ كَعَبيدِ المالِ وَالتَّرَفِ
بَني أُمَيَّةَ ، وَالباغينَ إِثرَهُمُ ** بَقِيَّةِ الجملِ المَشؤومِ وَالسَّرَفِ
مِنْ راكِبٍ خائنٍ ساءَتْ عَواقِبُهُ ** أَو سائِقٍ ناكِثٍ أَو تابِعٍ صَلِفِ
يا مَنْ مَسَحتَ على جرحِ العليلِ ، وقد ** كَفكَفْتَ لَيلَ يَتامى الطَّفِّ بِالسَّدَفِ
أَمسى قِيامُكَ دَرساً لِلْقِيامِ غَداً ** لِيُنشَرَ العَدلُ رَغَمَ الناصبِ الْجَنِفِ
عَدلٌ يُشَيِّدُهُ المهديُّ ، يَنصرُهُ ** جَيشُ الوفاءِ بِفَجرٍ غيرِ مُنخَسِفِ
جيشٌ بِمِثلِ أَبي إِسحاقَ مُحْتَشِدٌ ** بِكلِّ مُنتَصِرٍ لِلحقِّ مُنتَصِفِ
فَاطْلبْ تِراتَكَ يا ذا الثّارِ مُنتصِراً ** وَاقْصدْ فُراتَكَ بالثُّوّارِ وَارْتَشِفِ