السيد محمد محمد صادق الصدر ورفضه تقبيل اليد
لعل ابرز مصداق على هذا التواضع او هذه البساطة هو سلوكه العرفاني الذي كان (قدس سره الشريف) يحاول تغطيته والتكتم عليه خوفا من الرياء –والعياذ بالله- .
فكان مثلا لا يسمح على الاطلاق ان تعُرف عبادته وعلاقته بالله ومن هنا ايظا لم يكن يسمح على الاطلاق بتقبيل يده حتى ولو كان الذي يريد تقبيل يده ينوي القربة الى الله لأن هذا يستبطن بالتأكيد ان الذي تقُبّل يده اقرب الى الله من الاخر وهذا ما لم يسمح به المرجع المظلوم اطلاقآ لأنه يدرك تماما ان الله تعالى اخفى اولياءه في عبيده وما يدريك ان (كناسآ) مثل حرمته ظروف الحياة من التعلم والارتقاء فراح يكنس الشارع وينظفه بصدق واخلاص بنية القربة الى الله وهو في عبادته واخلاصه وعمله ربما يكون اقرب الى الله من عالم كبير يوظف الدين ونصوص الدين وحقوق الدين لمصلحته وجاهه وجاهته وشأنه وشأنيته .