كـلـمـات هـزت عـروش الـطـغـاة

( الـديــن فــي ذمــتـكـم )

قـالـهـا سـمـاحـة ايـة الله الـعـظـمى الـشـهـيـد الـسـعـيـد الـسـيـد : -
(( مـحـمـد مـحـمـد صـادق الـصـدر )) رضــوان الله عــلــيــه ..

كــلــمــات هــزت عــروش الــكــفــر والــطــغــيــان .كـلا كـلا امـريـكـا .. كـلا كـلا للـطـغـيـان ..
كــلا كــلا اســتــعــمــار.. كــلا كــلا اســتــكــبــار.. كــلا كــلا للــبــاطــل .. اراد ان تـصـل هــذه الــكــلــمــات الـى كـــل الـشـعـوب الـمـظـلــومــة فـي الـعـالــم مـن أجــــل
ان تـتـحـرر مــن قــيــود الاسـتـعـمـار..
فـبـقـت خـالـده كــمــا بــقــيــت كــلــمــات جــده الامــام الــحــســيــن عــلــيــه الـسـلام عــنــدمـا
قـال : (( هـيـهـات مـنـا الــذلـة هــيــهـات مـنـا الــذلــة )) ..
فــضــرب لــنــأ اروع الامــثــلــة فــي الــشــجــاعــة والــبــطــولــه.. فــضــحــى بنفسه مــن اجــل الــحــفــاظ عــلــى الــديــن والــحــفــاظ عــلــى الــشــريــعــة الألهــيــة الــحــقــة..
ان الـديـن عـنـد الله الاســـلام وهـــو الـشـريـعـة الالـهـيـة الـحقـة الـتـي هــي خـاتـمـة الـشـرائــع
واكـمـلـهـا واوفـقـهـا فـي سـعـادة الـبـشـر واجـمـعـهـا لـمـصالـحـهـم فـي دنـيـاهـم واخـرتـهـم وهي
صالـحـة للـبـقـاء مـدى الـدهــور والـعـصور لاتـتـغـيـيـر ولاتـتـبـدل وجـامـعـة جـمـيـع ما يـحـتـاج
الـبـشـر مـن نـظـم الفـرديـة والاجـتـمـاعـيـة والـسـيـاسـيـة ..
ان الـشـريـعــة الاسـلامـيــة هـيـ خـاتـمـة الـشـرائـع لا تـتـرقـب شـريـعـة اخــرى تـصـلـح لــهــذا الـبـشـر الـمـنـغـمـس فـي الـمـظـالـم والـفـسـاد.. فـــلا بـــد مـــن يــوم يـقـوى فـيـه هـــذا الـديـن الاسـلامـي فـيـشـمـل بـعـدلـة وقـوانـيـنـه الـتـي لـو طـبـقـت بـمـا يـرضي الله تـعـالـى فـي الارض لـعـمّ الـسـلام بـيـن الـبـشـر عـامـة ولـيـس الاســلام خـاصة وبـلـغـوا اقـصى مـا يـحـلـم بـه الـبـشـر مـن الـرفـاء والـعـزة والـسـعـة والـخـلـق الـفـاضـل وانـقـشـع الـظـلـم مـن الـدنـيـا وسـادت الـمـحـبـة والاخـاء بـيـن الـنـاس ولأنـمحى الـفـقـر والـفـاقـة.
الا ان اعـداء الاسـلام اظـهـروا الاسـلام بـغـييـر هـذا الـمـظهـر فـقـد رسـمـوا لـه صورة مـشـوهـة فـي اذن عـامـة الـنـاس وغـرسـوهـا وذلـك لأخـمـاد جـذوتـه وتـطـبـيـع طـابـعـه الـثـوري الـحـيـوي حتى لايـفـكـر الـمـسـلـمـون فـي الـسـعـي لـتـحـريـر انـقفسـهـم وتـنـفـيـذ احـكـام ديـنـهـم كـلهـا عـن طـريـق تأسـيـس حـكـومـة تـضـمـن لـهـم سـعـادتـهـم فـي ظـل حـيـاة انـسـانـيـة كـريـمـة ..

ان اعــداء الاســـلام وضعـو كـل امـكـانـيـاتـهـم مـــن مـال وسـلـطـه واعــلام فـــي نـشـر فـتـاوئ وافـكـار مـنـحـرفـة فـصـار صعـب عـــلـى الـداعـيـة ان يـعـرف الـنـاس بالاســــلام بـعـد ان مـلـأوا الـدنـيـا عـجـيـجـا وضجـيـجـا .. لـذالـك يـجـب عـلى كـل مـسـلـم ان يـبـحـر وسـط هـذه الامـــواج
للـوقـوف عـلى الـحـقـيـقـة الـتي ارادهـا الله ..
والان نـخـاطـب الـشـباب .كـمـا خـاطـبـكـم الـسـيـد الـشـهـيـد مـحـمـد صـادق الـصـدرعـنـدمـا قـال : (( الـديـن بـذمـتـكـم الـمـذهـب بـذمـتـكـم )) فـنـقـول : أنـتـم جـنـود الله لـهـذه الرسـالــة الـخـالـدة..
ونـشـرهـا بـكـافـة الـوسـائـل الـمـتـيـسـرة مـن كـتابـة او خـطـابـة او فـيـجـب الـمـحـافـظة عـلـيـهـا
حـديـث او روايـة ان الله تعالى وضع قـوانـيـن صـدع بـهـا الـرسـول (صلى الله عليه واله وسلم)
لـيـولـد فـي ظـلـهـا الانـسـان الـمـؤمـن .. ولـكـل شـي اداب وقـوانـيـن مـن قـبـل ان يـولـد الانسان
والـى نـزولـه فـي حـفـرتـه وضعـت لـه قوانين تحكمه ..
عـلى ذلـك سـار: سـمـاحـة الـسـيـد الـشـهـيـد. رضوان الله تـعـالـى عـلـيـه عـلى نـهـج جـدة امـيـر الـمـؤمـنـيـن عـلـي ابـن ابـي طـالـب (عـلـيـه الـسـلام ) ..
فـخـاطـبـنـا بـعـد ان كـنـا غـارقـيـن فـي بـحـر الـجـهـل وقـلـة الـمـعـرفـة وخـوف مـن الـطـاغـوت.
فـنـادى بالـصلاح كـمـا نادى جـده الـحـسـيـن (عـليه الـسـلام ) عـنـدمـا قال :
خـرجـت لـلاصـلاح فـي امـة جـدي ( صلى الله عـليه واله وسـلـم )..
وقـد نادى الـسـيـد الـشـهـيـد مـحـمـد صـادق الـصـدر ( رضوان الله تـعـالـى عـلـيـه ) بالاصــــلاح
والامـــر بالـمـعـروف والـنـهـي عـــن الـمـنـكـر وهــي اعــظــم الـواجـبـات الــتـي فــرضـهـا الله
اذ قال تعالى (( ولـتـكـن مـنـكـم امــة يـدعــون الـى الـخـيـر ويامــرون بالـمـعــروف ويـنـهــون عـن الـمـنـكـر واولـئـك هـم الـمـفـلـحـون )) ..
فـلـقـد نـبـه الـعـالـم لـمـن يـريـد الـتـوبـة الـصـادقـة وخـاطـب الـغـجـر باسـلـوبـه الـفـكـري وقـال :
تـوبــو الـى الله وفـعـلا تـاب عـلـى يـديـه الـكـثـيـر الـكـثـيـر وخـاطـب عـامــة الـنـاس وعـرفــهــم عـلى ديـنـهـم الاسـلامـي وهـو الـشـريـعـة الألهـيـة الـحـقـة ..
وحـــارب الــفــســاد والـمـفـسـديــن فــي وقـت اطغـا اطـغـيـاء الـعـصـر صـدام عـلـيـه لـعـنـة الله
فـدفـع ثـمـن ذلك حـيـاتـه وحـيـات ابـنـيـه فـداء للاسـلام ..
فانـتـصـر الــدم فــي الـنـهـايـة عـلـى الـرصـاص والـبـارود ..
كــمــا انــتــصر الــدم عــلـى الـسـيـف
فـسـلام عـلـيـك ابا مـصطـفـى لقد كـنـت لـنـا نــورا ودلـيـلا وعـارفا وقـائدا فــسـلام عــلـيـك يــوم ولــدت ويــوم اســتــشـهـدت ويــوم تــبــعــث حــيـا ..

نـسـألـكـم الـدعـاء